تعبير عن الأم
الأم هي الأصل الذي يبدأ منه المجتمع والأسرة والدولة والوطن فهي الحاضن للرجال وهي مربية الأجيال وهي كل المجتمع إذ إنّها من تلد الذكور وتربيهم ليصبحوا رجالاً وهي نصفه الآخر من النساء بالعمل على تقديم الخير لمجتمعها وأسرتها والعالم كله إنها سر الوجود الذي حملنا في جسده ورعانا بلطف وتحمل ألمنا وألم ولادتنا وكانت الحريصة على بقاءنا والحفاظ على حياتنا حتى أصبحنا بهذه القوة التي نحن عليها فسهرها طوال تلك الليالي لأجلنا وكل ذلك الذي قدمته من أجل أن نحيا حياة سعيدة آمنة لا نخاف من البرد ولا الجوع ولا الضياع لا يقدرا بثمن
أهمية الأم
تُعتبر الأم الأساس والعمود الفقري العاطفي للعائلة حيث إنها توفر مكاناً لحضور مشاعر الكل وتحاول بكل ما لديها من قوة منع تعرض أحد أفراد العائلة للخطر فلها لمسة سحرية تساعد الأبناء على معالجة الجروح الجسدية والنفسية وتتصف الأم بالمغفرة والمسامحة وتقديم التضحيات بلا أي مقابل فهي التي تجهّز الطعام لأبنائها وتذكرهم دائماً بارتداء الملابس النظيفة حتى وإن قست الأم على أطفالها فسيكون هذا لصالحهم وابتسامة الأم نحو أطفالها تكفي لجعل يومهم أفضل بكثير
التعامل الحسن مع الأم
من صور التعامل الحسن مع الأم ما يلي
التعامل مع الأم بكل احترام وتقبل انتقاداتها سواءً كانت صحيحة أم لا والرد عليها بكل أدب وشكرها على ملاحظاتها التي لا ترجو منها إلّا مصلحتنا وإبلاغها بمحاولة تعديل هذه الأخطاء الحرص على تقبل الأم وحبها بكل صفاتها سواءً كانت صفات إيجابية أو سلبية التركيز على المشاعر بدلاً من إلقاء اللوم على الأم واتهامها بشيء ما حتى لو كان ذلك صحيحاً كما يجب انتقاء الكلمات الجيدة أثناء التحدث إليها فمثلاً يُمكن قول أسلوبك يا أمي يؤذي المشاعر عندما تتحدثي معي بهذه الطريقة بدلاً من قول أنتِ قاسية جداً العطف على الأم حيث قد تمر الأم بأوقات صعبة ويجب على الابن أن يكون قريباً منها في تلك الأوقات بدلاً من الابتعاد عنها وتجنبها
البر والإحسان مع الأم
يعد البر والإحسان من أسمى معاني طاعة الوالدين بشكل عام والأم بشكل خاص من خلال التعامل معهما بكل تواضع ولطف ورحمة ومساعدتهما بلا كلل أو ملل أو ضجر سواء كان ذلك بسبب حاجتهما الشديدة لذلك أو لضعفهما الناتج من تقدم العمر وذلك من أجل الحصول على الثواب والأجر من الله سبحانه
كما قال الله تعالى ( وقضى ربك الا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما
بالإضافة إلى أهمية الدعاء للوالدين دائماً وأبداً بالرحمة والمغفرة من الله عز وجل سواء كانوا أحياء أم أمواتا والتواضع وعدم التكبر عليهما احتسابا للأجر من الله تعالى لا للخوف منهما
حيث قال الله تعالى ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا )
وللأم فضل عظيم وللوالدين بصفة عامة وقد أكّد الله لنا الوصية بهما في كتابه الكريم وفضّل القرآن الكريم الأم عن الاب وذلك لأنها تقوم بدور عظيم في حياة وليدها رغم قصوره عن إدراك هذا الدور فحتى يبلغ الوليد ويعقل تتحمل الأم آلام كثيرة طوال فترة حمله ثم ولادته ثم السهر عليه لإرضاعه ورعايته فإذا كبر يظهر دور الأب الذي يكمن في تلبية إحتياجاته من شراء العاب وملابس وغيرها ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي قال أمك قيل ثم من قال أمك قيل ثم من قال أمك قيل ثم من قال أبوك) رواه البخاري
كن مطيعاً بارا بأمك الآن قبل أن تندم على ضياع كل لحظة لم تقضها بجانبها أدام الله أمّهات الجميع ورزقنا برّهن اللواتي مهما تحدثنا عنهن وعن دورهن العظيم في المجتمع لن نوفيهن حقهن فلنحمد الله على نعمة الأم ولنعمل على برها وإرضائها ما حيينا