أعراض الاكتئاب والقلق والخوف قد لا تقتل المريض، لكنها يمكن أن تجعله يشعر بعدم الارتياح والذعر تجاه أشياء كثيرة في حياته، وهي المشكلة التي سيطرت على عقول الأطباء النفسيين حول العالم. نحن نفهم الاكتئاب وأعراضه.
أعراض الاكتئاب والقلق والخوف
قبل أن نذكر أعراض الاكتئاب والقلق والخوف، علينا أولاً أن نفهم مفهوم الاكتئاب، وكذلك أنواع القلق والتوتر.
أنواع القلق والتوتر
هناك أنواع عديدة من التوتر والقلق وتختلف من شخص لآخر. وأهم الأمثلة على هذه الأنواع هي كما يلي:
يُعرف الخوف من الأماكن المزدحمة، مثل الساحات العامة والحدائق، برهاب الكنغر.
القلق والخوف من ظهور نوع ما من المشاكل الصحية يكون موجوداً لدى المريض لبعض الوقت وسيبقى معه طوال حياته حتى بعد شفائه.
هذا النوع من اضطراب القلق العام يترك المصاب في حالة انطوائية وقلق مفرط بشأن الأنشطة، حتى التقليدية منها.
هذا النوع من اضطراب الهلع يتسبب في إصابة المرضى بضيق في التنفس وألم شديد في الصدر، وينتج عن الشعور بالخوف الشديد لفترة قصيرة من الزمن.
الصمت الاختياري يجعل المريض غير قادر على الكلام في كثير من الحالات وقد يبقى معه لفترة طويلة.
الرهاب الاجتماعي، كما يوحي اسمه، هو الخوف من التجمعات والتفاعل مع الناس، وينبع من انعدام الثقة والخجل.
أعراض الاكتئاب والقلق والخوف هي أعراض تحدث بشكل طبيعي لدى جميع البشر.
ولكن إذا استمرت هذه الأعراض لفترة طويلة، فإنها تبدأ في إحداث فرق حقيقي في حياة الشخص.
وتحول ذلك من صورة طبيعية إلى حالة اكتئاب واضطرابات نفسية أعاقت تقدمه الطبيعي في الحياة.
الاكتئاب، على وجه الخصوص، يصعب التعرف عليه في مراحله المبكرة ولا يظهر نفسه بشكل علني لدى صاحبه.
إلا أن بعض الأعراض قد تختلف من مريض لآخر وتشمل أعراض الاكتئاب والقلق والخوف والتوتر الزائد والعصبية وصعوبة التركيز.
- الصداع النصفي أو الصداع الكلوي من الأعراض الشائعة للقلق.
- مواجهة صعوبة في التنفس والشعور بالتوتر والقلق.
- صعوبة في النوم ومشاكل الأرق.
- الارتباك عند التحدث ونطق الكلام غير المعقد وصعب الفهم.
- الإسهال وآلام البطن والتعرق الشديد.
وتختلف هذه الأعراض من حالة إلى أخرى، وقد لا يعاني منها المرضى جميعها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأي شخص أن يعاني من هذه الأعراض بدرجات متفاوتة ولا يصاب بالاكتئاب.
ومن الممكن أن يكون لهذه الأعراض تأثير نفسي شديد على المريض وتسبب له الشعور بالتوتر المستمر في حياته.
حتى المصاب بالوسواس المرضي لا يعرف آخر مرة كان فيها بصحة جيدة وخاليًا من هذه الأعراض.
هل هناك فرق بين الاكتئاب والحزن؟
نعم، من الواضح أن الاكتئاب يختلف عن الحزن. الصدمة التي يتعرض لها الشخص يمكن أن تؤدي إلى حزن شديد.
على سبيل المثال، إذا توفي أحد الأقارب أو الحبيب، فلن يتمكن من تحمل الضربة وسيشعر بالحزن.
يمكن أن يتحول الحزن إلى اكتئاب، لكن الحزن عملية طبيعية يمكن لأي شخص أن يمر بها.
قد تتشابه أعراض الاكتئاب مع أعراض الحزن، مثل العزلة وتجنب أنشطة معينة.
عدم القدرة على الكلام، ولوم الذات، وقلة القيمة الذاتية، والعار.
ولكن هناك فرق بين الحزن والكآبة. إن حزنك على شيء ما لن يجعلك تشعر بعدم الارتياح أو القلق أو الانتحار.
فمثلاً إذا مات أحد أقاربنا أو أصدقاءنا فإننا نحزن عليه وتكون مشاعرنا مزيجاً من تذكر الذكريات الجميلة وافتقاده.
الشعور بالحزن على الأوقات الجيدة التي أمضيتها مع الأصدقاء أو الأحباب.
لكن الاكتئاب يمكن أن يؤدي إلى كراهية الذات، وقلة احترام الذات واحترام الذات، والشعور بعدم الراحة.
يمكنك التعبير عن حزنك لشخص ما ليريح قلبك.
لكن الاكتئاب يمكن أن يجعلك تشعر بعدم الارتياح عند التحدث، لذلك لا يمكنك التحدث أو التعبير عن أفكارك الداخلية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يستمر الحزن أسبوعًا أو أسبوعين، لكن الاكتئاب قد يستمر لسنوات.
ومن المهم أيضًا التمييز بين الحزن والاكتئاب لمساعدة الأشخاص في الحصول على العلاج المناسب.
ما هو السيروتونين وعلاقته بالاكتئاب؟
وهو أحد الناقلات العصبية الموجودة في دماغ الإنسان ويساعد على نقل الإشارات العصبية.
وهي أيضًا مادة كيميائية تربط خلايا الدماغ معًا بإحكام.
عدم كفاية إفرازه يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب ويكون له تأثير سلبي على صحة الإنسان.
فهو يؤثر على الحالة العقلية للأشخاص وعواطفهم وسلوكهم العقلاني، وكذلك على درجة حرارة الجسم والنوم والشهية وصحة العظام.
تحتوي الأدوية المضادة للاكتئاب على مستويات معينة من مادة السيروتونين الكيميائية.
يعيد التوازن العام للدماغ البشري ويعوض نقص السيروتونين.
كيف يتم علاج الاكتئاب؟
يعتبر الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية القابلة للعلاج، حيث يستجيب 90% من المصابين بالاكتئاب للعلاج بسهولة.
يقوم الأطباء بإجراء تشخيص شامل لحالة المريض قبل تشخيص الحالة أو كتابة خطة العلاج.
وقد يقوم أيضًا بإجراء بعض الاختبارات والفحوصات الجسدية للتأكد من عدم إصابة المريض بالاكتئاب بسبب حالة طبية معينة.
على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي مشاكل الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات إلى الاكتئاب.
يقوم الأطباء أيضًا بإجراء تقييم شامل للمريض للكشف عن تاريخ العائلة وتحديد ما إذا كان السبب وراثيًا.
كما يقوم أيضًا بتقييم الأدوية التي يتناولها المريض لمعرفة ما إذا كانت تؤثر على المواد الكيميائية في دماغه.
بالإضافة إلى ذلك، عند تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، فإنها لا تتعارض أو تتفاعل مع هذه الأدوية لتسبب آثارًا جانبية خطيرة.
قد يصف طبيبك أدوية مضادة للاكتئاب لا تعمل بشكل جيد.
أو يمكن أن يكون له تأثير مزدوج، أو يؤدي إلى تفاقم التوتر أو القلق أو مشاكل أخرى، مثل صعوبة النوم.
وفي هذه الحالة سوف يصف الطبيب المهدئات لمساعدة المريض على التخلص من التشتيت والقلق ومساعدته على النوم.
قد لا تعمل الأدوية المضادة للاكتئاب لعدة أشهر أو حتى ثلاثة أشهر.
قد يعاني المرضى من آثار إيجابية بعد الأسبوع الأول من تناول هذه الأدوية.
لكن إذا لم يكن هناك تأثير إيجابي على الحالة الصحية والنفسية للمريض، فمن الضروري استشارة الطبيب مرة أخرى.
وبهذه الطريقة يمكنه تغيير تلك الأدوية أو الجرعات المحددة له، أو وصف دواء آخر ليتناوله المريض مع الدواء الأولي.
وفي نهاية المقالة عرفناكم على أعراض الاكتئاب والقلق والخوف.
وتطرقنا إلى الفرق بين الاكتئاب والحزن، وما هو الاكتئاب، وكيفية تأثيره على الأشخاص، وكيفية علاجه.