كيفية صلاة الفجر تعد الصلاة من أركان الإسلام الخمس، فهى تكتسب مكانة كبيرة وثواب عظيم عن الله سبحانه وتعالى، وهى طريق المسلم إلى الجنة، وأول شيء يحاسب عليه العبد هو الصلاة يوم القيامة؛ لذلك يجب أن يحرص كل مسلم على الصلاة في أوقاتها، وتعد الميزان التي تقيم المؤمن التقي عن غيره؛ ويكتسب الإنسان المحافظ عليها مكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى؛ لذلك يجب الحرص على الصلوات المفروضة، وخاصة صلاة الفجر، كونها تكتسب مكانة عالية، ولها فضل كبير يميزها عن الصلوات الأخرى، وأهم مايميزها هو وقتها.
كيفية صلاة الفجر
وسوف نتحدث في هذا المقال عن كيفية صلاة الفجر، وما هى المميزات التي تميزها عن باقي الصلوات، حيث إن وقت صلاة الفجر هو الوقت الذي ينام فيه الإنسان ويشعر فيه بالراحة بسبب الهدوء والسكون، وعندما يقوم الإنسان يؤدي صلاة الفجر لابد أن يتميز بالإرادة القوية، بالإضافة إلى الإيمان بالله، والإقبال على الطاعات، والمحافظة على الثواب العظيم لصلاة الفجر، حيث إن الكثير من الناس يتكاسل عن أدائها ولا يؤديها في وقتها بسبب النوم في هذا الوقت.
صلاة الفجر فريضة من الصلوات الخمس التي فرضها الله سبحانه وتعالى على كل مسلم، يمكن أن يصليها المسلم في بيته أو جماعة في المسجد، فعند سماع الأذان من السنة النبوية أن يلبي المسلم الأذان خلف المؤذن، ثم يبدأ في الصلاة وهى عبارة عن:
صلاة الفجر كم ركعه
ركعتين، تبدأن بتكبيرة الإحرام بقول الله أكبر، ثم قراءة سورة الفاتحة، وبعدها سورة قصيرة أو ما تيسر من القرآن الكريم.
يُسن عن النبي صلى الله عليه وسلَّم أن يُقْرِأ من يُصَلِّي الفجر في الركعة الأولى من سورة الحجرات إلى آخر سورة البروج، وذلك لما ورد في صحيح البخاري: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه، ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المائة) أما إذا كان المصلى في سفر في يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم بعد قراءة الفاتحة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى الصبح بقراءة المعوذتين بعد الفاتحة أثناء سفره.
- ثم التكبير للركوع مع رفع اليدين، ثم يقول أثناء الركوع “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات.
- ثم التكبير مرة أخرى مع رفع اليدين معتدلاً من الركوع ويقول ” سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد”
- بعد ذلك الانتقال إلى السجود، ويسبح المصلى أثناء السجود قائلا ” سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.
- ويفعل في الركعة الثانية مثل الركعة الأولى، ثم يقول التشهد في نهايتها أثناء الجلوس من السجود.
- التسليم عن اليمين وعن اليسار بقول السلام عليكم ورحمة الله.
وقت صلاة الفجر
تبدأ صلاة الفجر عند طلوع الفجر الثاني أو ما يطلق عليه الفجر الصادق، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن للصلاة أولاً وآخراً، وأول وقت الفجر حين يطلع الفجر وإن آخر وقتها حين تطلع الشمس)، وبذلك فقد حدد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بداية صلاة الفجر ووقت انتهائها فقد تبدأ الصلاة مع طلوع الفجر، ويمكن التفرقة بين الفجر الأول والفجر الثاني الذي يسمى بالفجر الصادق عن طريق أكثر من أمر، وهم عبارة عن:
- الفجر الأول مكانه من الشرق إلى الغرب، والفجر الثاني من الشمال إلى الجنوب.
- والفجر الأول منقطع عن الأفق، أما الفجر الثاني متصل بالأفق.
- الفجر الأول يضيء ثم يختفي نوره، أما الفجر الثاني تظل إضاءته حتى تشرق الشمس.
- وبهذا يمكن التفرقة بين الفجر الأول والفجر الثاني لتحديد وقت صلاة الفجر؛ وقد يستدل عليه الناس عندما يؤذن المؤذن في المساجد بالصلاة.
- وتمتد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، كما ورد في الحديث الشريف حيث تكره الصلاة أثناء طلوع الشمس أو بعدها مباشرة، وتنتهي هذه الكراهة بعد اكتمال طلوع الشمس نهائيا.
فضل صلاة الفجر
- تعتبر صلاة الفجر من الفرائض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده، فهى من الصلوات التي لها أجر عظيم وفضل كبير، حيث إن الملائكة تشهد صلاة الفجر، فيسأل الله سبحانه وتعالى عن حال عباده وهو الأعلم بحالهم، فتجيب الملائكة (تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون)، بالإضافة إلى أن صلاة الفجر في جماعة لها فضل عظيم، وتدل على صدق الإيمان بين العبد وربه، وبراءة من النفاق، وذلك لما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال ( ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، لقد هممت أن آمر المؤذن، فيقيم ثم آمر رجلا يؤم الناس ثم آخذ شعلا من نار، فأحرق على من لا يخرج إلى الصلاة بعد).
ونستدل من رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن صلاة الفجر لها فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى، فهي الصلاة التي تشهد عليها الملائكة.
الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح
- صلاة الفجر يصليها المسلم في وقت الفجر، لذلك سميت بهذا الاسم، ويمكن أن يطلق عليها أيضاً صلاة الصبح، حيث ورد في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح) رواه البخاري ومسلم، فهذا يدل أن صلاة الفجر وصلاة الصبح هما نفس الصلاة، ويمكن أن يطلق عليها اللفظين المختلفين ولكنهما صلاة واحدة، الكثير من الناس لا تعرف الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح وتظن أن كلاهما يختلف عن الآخر، ولكنها نفس الصلاة ولكن بمسمى آخر.
كيفية المحافظة على صلاة الفجر
يتساءل الكثير عن أفضل الطرق التي يحافظ بها الإنسان على صلاة الفجر في وقتها، حتى ينال الثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى، ومن ضمن الأسباب التي تعين المسلم على أداء صلاة الفجر في وقتها ما يلي:
أن يتقرب المسلم إلى الله سبحانه وتعالى ويؤدي الصلاة في أوقاتها، حتى يتعلق قلبه بالصلاة، وقراءة القرآن، والذكر ويكون دائما منتظراً لسماع الأذان حتى يؤدي الصلاة.
- معرفة فضل أداء صلاة الفجر في وقتها، مما يجعل الإنسان يرغب دائما في الحفاظ عليها حتى ينال الثواب العظيم من الله، ودائما يذكر الإنسان نفسه بالثواب حتى يستطيع الحصول عليه، وقال الله تعالى في كتابه العزيز ( فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين)، وعن طريق التذكير الدائم للنفس بأهمية صلاة الفجر وفضلها الكبير يجدد الإيمان في قلب المسلم ويقبل على الصلاة في أوقاتها حتى ينال الأجر والثواب من الله.
- الحرص على أداء صلاة الفجر في جماعة، ومعرفة فضل صلاة الجماعة، وخاصة صلاة الفجر حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: ( من صلى الصبح فهو في ذمة الله) وهذا وعد من الله سبحانه وتعالى بحماية المسلم عندما يؤدي صلاة الفجر في جماعه من أي أذى والحفاظ عليه.
- أخذ قسط كاف من النوم والابتعاد عن السهر، مما يؤدي إلى استيقاظ المؤمن لصلاة الفجر نشيطاً مقبلاً على الطاعة.
وقد تحدثنا في مقالات سابقة عن كيفية صلاة الجنازة ، كما اننا تحدثنا ايضاً عن كيفية صلاة الضحى يمكنك الاطلاع عليها