هذه مشكلة تناولتها العديد من الدراسات الطبية الحديثة، وبمجرد إثبات صحتها، فإنها ستوفر على مرضى سرطان القولون الكثير من الوقت والطاقة، وبالتالي تحسين معدلات الشفاء لديهم.
ما هو القولون
القولون هو الاسم الشائع للأمعاء الغليظة، وهي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي.
ويبدأ من نهاية الأمعاء الدقيقة، ويمر بجزء صغير يصل بينهما يسمى الأعور، وهو بداية القولون، وينتهي عند فتحة المستقيم.
يقسم العلماء القولون إلى أربعة أجزاء، الجزء الأول يسمى القولون الصاعد ويقع في الجانب الأيمن من البطن.
يليه القولون المستعرض، الذي يمتد بعرض البطن، ثم القولون النازل على اليسار، وأخيرًا القولون السيني، الذي يقع أمام المستقيم.
القولون هو المكان الذي يتكون فيه البراز من خلال تجمع الماء والملح ومجموعة من العناصر الغذائية الزائدة عما يحتاجه الجسم.
كما يتم تصنيعه بمساعدة العضلات المحيطة به وإخراجه خارج الجسم، مما يجعله بيئة غنية للعديد من البكتيريا.
ما هو سرطان القولون
ومن معجزات الخالق عز وجل في جسم الإنسان أن خلايا جسم الإنسان تنمو بشكل طبيعي وتنقسم وتموت ثم تنشأ خلايا جديدة بعد قيامها بوظائفها، ويستمر هذا النمط إلى الأبد.
لكن في بعض الأحيان تستمر الخلايا في الانقسام إلى ما لا نهاية، مما يجعلها أكبر من الطبيعي دون أي سيطرة على نموها.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان في الجسم.
ويأخذ نمو الخلايا في منطقة القولون شكل نموات جلدية صغيرة، تسمى علمياً الخلايا السرطانية السابقة للسرطان.
ثم تنمو هذه الخلايا وتتضخم، لتشكل سرطان القولون.
أعراض سرطان القولون
قد لا تظهر أعراض سرطان القولون في وقت مبكر من المرض، ولكنها غالبا ما تظهر في وقت لاحق من المرض، عندما تتزايد الخلايا السرطانية ببطء.
تبدأ الأعراض بتطور الاختلالات والتغيرات في طبيعة الجهاز الهضمي. قد يحدث الإمساك مع الإسهال وقد تتغير طبيعة البراز.
وتشمل الأعراض أيضًا انتفاخ البطن المزمن مع آلام شديدة قد تصل إلى مرحلة التشنج وعدم القدرة على إكمال حركة الأمعاء بشكل كامل.
تشمل أعراض سرطان القولون ظهور بقع دموية أثناء حركات الأمعاء، وقد تصل في بعض الأحيان إلى حد النزيف من المستقيم.
اختبارات للكشف عن سرطان القولون
يعد تنظير القولون هو الاختبار الأكثر دقة الذي يمكن إجراؤه على المريض لأن الأطباء يمكنهم اكتشاف الزوائد اللحمية الجلدية والخلايا السرطانية وإزالتها أيضًا أثناء الفحص.
تحليل البراز من أضعف الاختبارات للكشف عن سرطان القولون، لذلك أردنا أن نعرف: هل تحليل البراز يمكن أن يكشف سرطان القولون؟ ولكنها تظهر فقط الدم المختبئ في البراز، ولكن يحتاج المرضى إلى المزيد من الاختبارات للتأكد.
وهناك اختبار آخر يستخدم منظارًا مرنًا لفحص القولون السيني أمام المستقيم، ومن خلاله يمكننا رؤية الزوائد الجلدية التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون.
كما يعتبر فحص القولون بالأشعة السينية أحد فحوصات الكشف عن المرض، حيث يتم خلاله إعطاء المريض حقنة شرجية تحتوي على الباريوم ويتم حقن بعض الهواء لتوسيع القولون وإبرازه على الأشعة السينية.
يعد التصوير المقطعي من أحدث الاختبارات المتاحة لمرضى سرطان القولون، حيث يقوم المريض بإفراغ قولونه بالكامل ويتم إعطاؤه صبغة، ويتم أخذ أشعة سينية لمنطقة البطن والحوض.
هل تحليل البراز يكشف سرطان القولون
حتى الآن لم نتمكن من الجزم على وجه اليقين ما إذا كان تحليل البراز يمكن أن يكشف عن سرطان القولون والمستقيم؟ تختلف آراء الأطباء حول هذا الأمر، لكن الغرض الأصلي من هذا التحليل هو اكتشاف المرض.
حذر أطباء ألمان من استخدام تحليل البراز لإثبات الإصابة بسرطان القولون، ونصحوا بعدم الثقة في نتائجه، وأنه بعد الاختبار لا بد من إجراء تنظير للقولون للتأكد من وجود المرض.
ومن مميزات الكشف عن سرطان القولون من خلال تحليل البراز أنه لا يحتاج إلى تخدير، ويمكن جمع العينة في المنزل وإرسالها للتحليل، ولا داعي لتفريغ القولون قبل إجرائها.
لكن من عيوب هذا التحليل أنه يتطلب إيقاف بعض الأدوية والأطعمة قبل أيام قليلة من الاختبار، كما أنه لا يؤكد وحده وجود سرطان القولون ويتطلب عددا من الاختبارات الأخرى.
ومن السلبيات الأخرى أن نتائج التحليل يمكن أن تظهر مضللة لأنه على الرغم من الإصابة بالمرض قد يتم إنكار وجود المرض لعدم وجود نزيف داخل الخلايا السرطانية وغياب الدم في العينة.
كما يمكن التأكد من وجود المرض من خلال وجود دم خفي في البراز عند عدم الإصابة به، والذي قد يكون بسبب نزيف من حالات أخرى مثل البواسير أو قرحة المعدة.
العوامل التي تؤدي إلى سرطان القولون
عامل العمر: نسبة عالية من مرضى سرطان القولون تزيد أعمارهم عن خمسين عاماً ويعانون من أمراض مزمنة مثل السمنة المفرطة والسكري.
كما تعد العادات المعيشية السيئة من العوامل المهمة التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون، مثل التدخين والإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
كما قد تكون العوامل الوراثية أحد عوامل الإصابة بالمرض، خاصة عند المصابين بالتهاب الأمعاء المزمن.
من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون هو نقص هرمون النمو أو الخلل الوراثي ومتلازمة لينش.
كيفية علاج سرطان القولون
يختلف علاج سرطان القولون اعتمادًا على مرحلة المرض نفسه، لذلك سيقوم الأطباء بتصميم نهج مناسب لكل حالة.
هناك طريقة لعلاج سرطان القولون من خلال الأدوية، والتي تستخدم في بعض الحالات للحد من انتشار المرض وتجنب أي مضاعفات، وغالباً ما تستخدم مع العلاجات الأخرى.
يعلم الجميع عن العلاج الكيميائي الذي يستهدف الخلايا السرطانية، وهذه الطريقة مناسبة أيضًا لسرطان القولون لأنها تقوم بإزالة الخلايا السرطانية وتدميرها.
هناك أيضًا طريقة علاجية باستخدام الإشعاع أثبتت نجاحها الكبير في تفتيت خلايا سرطان القولون وتدميرها بسرعة.
ولذلك، تستخدم هذه الطريقة في الغالب في الحالات المتقدمة.
يقوم بعض الأطباء بإجراء عملية جراحية لإزالة المناطق المتضررة من خلايا سرطان القولون.
وذلك للحد من تكاثرها وانتشارها ثم تجميع الأجزاء السليمة المتبقية من القولون معًا.
الوقاية من سرطان القولون والمستقيم
الفحص المنتظم والمستمر للقولون يمكن أن يكشف عن بداية المرض في مرحلة مبكرة.
خاصة إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بسرطان القولون.
اتبع نظامًا غذائيًا شاملاً، مثل تناول الفواكه والخضروات الصحية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المكسرات التي تمنع السرطان.
تجنب الأطعمة سريعة التحضير وغير الصحية والتي تحتوي على كميات عالية من الدهون والزيوت المهدرجة.
كل هذه الأمور قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون.
تخلص من السمنة الزائدة، واعمل على إنقاص الوزن بشكل دائم، وتضمن وصولك إلى وزنك المثالي.
السمنة الزائد يجعل الجسم بيئة خصبة ومرحبة للإصابة بالسرطان.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر ومنتظم يساعد الجسم على الوقاية من العديد من الأمراض.
تساعد الرياضة أيضًا في الحفاظ على صحة الإنسان.
ابتعد عن العادات السيئة التي تدمر صحتك.
على سبيل المثال، يمكن لعادة التدخين والشرب أن تلحق الضرر بالجهاز الهضمي للإنسان، يمكن أن يسبب سرطان القولون.