حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق لدغة أنثى بعوض الزاعجة المصرية. الزاعجة المصرية ليست السبب الرئيسي، بل مجرد وسيلة لنشر الفيروس. تشبه الأعراض أعراض الأنفلونزا، ولكنها أكثر خطورة.
لا يوجد علاج لحمى الضنك، لكن الحصول على الرعاية الطبية المناسبة يمكن أن يقلل معدل الوفيات.
ويحدث بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية وينتشر بسرعة كبيرة في المناطق الحضرية الفقيرة والضحلة وكذلك في المناطق الريفية.
وقد وجدت الأبحاث أن أفضل طريقة للوقاية من المرض هي تجنب لدغات البعوض.
أسباب حمى الضنك
وينتقل أحدهما إلى الجسم عن طريق أنثى البعوض (الزاعجة المصرية).
وينتج عن حمى الضنك، أو في حالات نادرة، قد ينتقل عن طريق البعوضة الزاعجة (البعوضة النمر الآسيوي).
كيفية انتشار الأمراض
وينتقل من خلال لدغة بعوضة .
يتغذى البعوض السليم على دماء الأشخاص المصابين ثم ينشر الفيروس عن طريق التغذي على دماء الأشخاص الأصحاء.
يمكن للشخص المصاب أن ينشر المرض للآخرين عن طريق البعوض لمدة 4-5 أيام (حتى 7 أيام) بعد الإصابة.
الزاعجة المصرية
ويعرف أيضًا باسم (الإيدز المصري)، وهو بعوضة داكنة اللون، وعلى أرجلها أشرطة بيضاء تشبه الأساور البيضاء، وبقع بيضاء على جسمها.
البعوض ليس السبب الرئيسي للمرض، بل هو مجرد إحدى الطرق التي ينتشر بها الفيروس من شخص لآخر.
فترة حضانة المرض في البعوض
وللفيروس فترة حضانة تتراوح بين 8 إلى 12 يوما في البعوضة، حيث يتكاثر ويستقر في الغدد اللعابية، وبعدها يبدأ المرض في الانتشار.
الصباح الباكر وقبل غروب الشمس هي أوقات الذروة للدغات البعوض.
إناث البعوض تلدغ الناس كلما احتاجوا إلى الطعام.
فترة حضانة هذا المرض عند الإنسان
تبدأ الأعراض بعد 4-10 أيام من لدغة بعوضة مصابة.
أعراض هذا المرض:
ارتفاع درجة حرارة الجسم
من أبرز الأعراض المرتبطة بحمى الضنك هو الشعور بارتفاع درجة حرارة الجسم.
يمكن أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية وتظهر على الأشخاص بعد ثلاثة إلى ستة أيام من لدغة البعوض أو الحشرات.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى آلام شديدة في المفاصل والعضلات، والكسور، وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
طفح جلدي
من الأعراض الشائعة الأخرى لحمى الضنك أنه بعد يومين من لدغة البعوض، يظهر بعض الطفح الجلدي على الجسم ويبدأ الطفح بالانتشار إلى القدمين والكاحلين واليدين.
تظهر الأعراض على شكل حكة شديدة ونزيف في الفم أو الجلد أو الأمعاء أو اللثة.
وكانت أعراضه مشابهة لأعراض الأنفلونزا، ولكنها أشد، مع اشتباه في ارتفاع درجة الحرارة (أكثر من 40 درجة مئوية) والعرضين التاليين:
- صداع حاد.
- ألم خلف العينين.
- آلام العضلات والمفاصل.
- غثيان.
- القيء.
متى يجب أن ترى الطبيب؟
عندما تظهر أعراض الطوارئ بعد العودة من المنطقة التي تمت زيارتها، فإنها قد تشمل:
- آلام شديدة في المعدة.
- القيء المستمر.
- نزيف اللثة أو الأنف.
- وجود دم في البول، أو البراز، أو القيء.
- نزيف على الجلد يشبه الكدمات.
- صعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس.
- الجلد شاحب وبارد.
- التعب الشديد.
التشخيص
يصعب تشخيص هذا المرض بناءً على الأعراض والعلامات.
ولأنه يشبه عدة أمراض أخرى، مثل الملاريا، سيسأل الأطباء عن التاريخ الطبي للمريض والمناطق والبلدان التي سافر إليها مؤخرًا.
الاختبارات المعملية
ويمكن تشخيص المرض من خلال تحليل الدم.
تأتي النتائج متأخرة لتؤكد إصابتك بالمرض وتحدد نوع الفيروس، فلا تعتمد عليها عند اتخاذ إجراءات العلاج.
عامل الخطر
العيش في المناطق الاستوائية أو السفر إلى المناطق الاستوائية.
ويزداد خطر الإصابة بحمى الضنك النزفية عندما يتسبب فيروس آخر في تكرار المرض.
يمكن أن يتطور المرض إلى حمى الضنك الشديدة بسبب تلف الأوعية الدموية وتسرب السوائل من خلالها.
ينخفض عدد الصفائح الدموية، مما يؤدي إلى حدوث نزيف حاد وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم، أو فشل أحد أجهزة الجسم، ثم الوفاة.
العلاج
لا يوجد حالياً دواء محدد لعلاج مرضى حمى الضنك، لذا فإن الوقاية هي الخطوة الأهم، وعند الإصابة بالمرض ينصح باتخاذ الإجراءات التالية:
- خذ قسطا من الراحة.
- تناول السوائل.
- تناول مسكنات الألم.
- تجنب مخففات الدم مثل الأسبرين.
- تجنب لدغات البعوض؛ لمنع انتشار المرض.
- في حالة حدوث حمى الضنك الشديدة، فإن الرعاية الطبية والسوائل ستساعد في منع تطور المرض وإنقاذ حياة المريض.
الدواء
وهذا المرض الفيروسي المعدي يحتاج إلى استشارة طبية واتباع تعليمات الطبيب.
هناك أدوية يمكنها تخفيف أعراض هذا المرض تدريجياً.
لكن لا توجد حاليا أي أدوية ضد الفيروس المسبب للمرض.
ومن هذه الأدوية والوصفات الطبية لتخفيف أعراض حمى الضنك، أهمها:
يمكن استخدام الباراسيتامول كمسكن لخفض درجات الحرارة المرتفعة والتخلص من آلام العضلات وتشنجات البطن.
العلاج بالأعشاب
هناك عشبة تسمى مخلب القط يمكن استخدامها لعلاج الالتهابات والطفح الجلدي المصاحب لهذه الحالات.
هناك أيضًا عشبة تسمى التوا يمكنها تقليل درجات الحرارة المرتفعة وتخفيف الألم والالتهابات في المفاصل والعضلات.
العلاج بالسوائل
وللحد من أعراض هذا المرض يجب شرب الكثير من الماء والسوائل.
وخاصة عصير البطاطا الحلوة لأنه يمكن أن يزيد من نسبة الصفائح الدموية في جسم الإنسان، مما يجدد شباب المريض ويجدد نشاطه.
بالنسبة للأشخاص المصابين بحمى الضنك، يمكن إعطاء بعض السوائل عن طريق الوريد لمنع الجفاف.
الوقاية من حمى الضنك
تمت الموافقة على اللقاح في بعض البلدان لاستخدامه في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 45 عامًا والذين يعيشون في المناطق التي ينتشر فيها المرض.
تعتمد الوقاية من عدوى حمى الضنك إلى حد كبير على مكافحة بعوضة الزاعجة المصرية التي تحمل المرض.
وقد وجدت الأبحاث أن أفضل طريقة للوقاية من المرض هي تجنب لدغات البعوض...
القضاء على المناطق التي يتجمع فيها البعوض مثل أحواض المياه سواء في الداخل أو الخارج
تغطية وتفريغ وتنظيف جميع خزانات المياه وأحواض الاستحمام، بما في ذلك المياه الموجودة في المزهريات المنزلية، أسبوعيًا.
استخدمي كريمًا طاردًا للبعوض على بشرتك سواء في الداخل أو الخارج.
تغطية الجسم بملابس ذات أكمام طويلة.
التأكد من سلامة شبكات النوافذ وما إذا كان هناك أي ثقوب لمنع دخول الحشرات.
استخدام المبيدات الحشرية عند انتشار المرض.
يجب حماية الأشخاص المصابين من البعوض حتى لا ينتقل الفيروس من الأشخاص المصابين إلى البعوض، أو من الإنسان إلى البعوض.
إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابا بحمى الضنك، فيجب اتخاذ احتياطات إضافية لمنع انتشار العدوى.
وينصح بالنوم تحت الناموسية للقضاء على البعوض واستخدام كريم طارد للحشرات لصد الحشرات.
بعد التعافي من حمى الضنك، يكتسب الشخص مناعة مدى الحياة ضد الفيروس الذي أصيب به.
أما باقي الفيروسات فالحصانة ضدها جزئية ومؤقتة.
تكرار الإصابة بأنواع أخرى من الفيروسات يزيد من احتمالية إصابة الآخرين بالمرض.
وأخيراً نقدم لكم هذا المقال على موقعنا : هل حمى الضنك معدية وما هي علاجاتها، أتمنى أن تنال إعجابكم؟